الحرب على "غزه" لم تنتهي بعد ... انتهى العدوان من ناحية القصف و التدمير و استنزاف أرواح الأبرياء,لكن ذلك كله لم يوقف الحرب على أهلنا في غزة.. بل أرى حرب أخرى جديدة توشك على البدء...لكن ربما من نكهة و نوعية أخرى
لا أدري من أين ابدأ الحديث,فكل الأمور باتت مترابطه و متشعبه و بشكل لا يطاق... حصار غزة لم يتوقف بعد , و نحن نتحدث عن حصار مليون و نصف المليون نسمة في مساحة ضيقة تعرضت لدمار كلي في جميع أشكال البنى التحتيه, فالمعابر جميعها ما زالت محكمة الإغلاق , و لاأدري إن كانت معوناتنا و مساعداتنا " الإنسانية" تستطيع الوصول إلى القطاع المحاصر,حتى أنها باتت موضع نزاع بين قادة "الدولة" , و خبر هام تتناوله الصحافه بشتى أشكالها حول إحتمالية قيام بعض "الأطراف" بالإستيلاء عليها و بيعها بأسعار أعلى و في محلات و صيدلات "خاصة"... أشعر و كأن القصه تتشابه و أسلوب قراصنة الصومال مع "فارق" التشبيه" و "الغنائم" أو أن فعلا التاريخ يعيد نفسه.. الموضوع لا يحتاج إلى تعليق أصلا..فالحقيقة واضحه للجميع و لا يمكن لأي أحد أن يخدع الأمة بأسرها ,فالأقوايل أقاويل و لكن الحقيقة تبقى
أكثر من 100 ألف مشرد نتيجة الحرب بلا مأوى أو متواجدين في مدارس ما يعرف بـ "الأنوروا" بأوضاع غير إنسانية.. و حوالي 800 ألف مواطن بلا مياه !! الكهرباء لا تزال غير متوفره في معظم أنحاء غزه !! ألا يكفيهم ظلمة؟؟ ماذا ينتظر أولئك المواطنين؟؟ أي مستقبل ينتظرهم؟؟ لا أستطيع أن أتخيل لو حتى بشكل سطحي حياة أهل غزة في فترة ما بعد الحرب..كل شئ تغيّر..
أشاهد قنوات الأخبار أكثر من أيام الحرب. و احاول أن أقرأ عيون النساء أو أن أفهم صمود الرجال, أو حتى بسمات الأطفال التي لم يستطع الإحتلال بوحشيته أن يقتلها,كل يوم يمضي تتكشف فظائع الحرب أكثر فأكثر, ما يشد إنتباهي هو أطفال غزة,أحيانا كثيرا لا أفهم ما يقولونه من شدة بلاغتهم,يتحدثون و بكل جرأة و دون خوف,بل يتحدثون أفضل من أي متحدث رسمي ظهر أثناء التغطية الإعلامية .. كل ما يقهر أولئك الأطفال هو عدم ذهابهم للمدرسه و عدم إمكانية استكمالهم لإمتحاناتهم !!! و أن السبب في عدم الذهاب إلى المدارس هو لجوء العديد من العائلات إلى مدارسهم للإحتماء بداخلها..علماً بأنه تم استهداف المدارس أكثر من مره و استشهد فيها العديد
تأثيرات الفسفور و الدايم و وجود يورانيوم أو يورانيوم منضب فيها.. المواقف العربية شبه المعدومه بعد القمم ..باستثناء التبرعات السخيه من أجل إعمار غرزة و هي أيضا نفس الأموال التي يتم التنازع عليها بين (الأطراف) , و حدود مصر التي سوف تحل أزمتها أجهزة و معدات مع خبراء أجانب, و .... السلام عليكم
الكاريكاتير للفنان أسامة حجاج
No comments:
Post a Comment