Wednesday, 15 April 2009

عدنا

و أخيرا, أعود لمدونتي بعد انقطاع غير مبرر بتاتا و أعذار أقبح من مادة الحاسوب 3 ,حياتي أصبحت هكذا, ما بين دراستي, و بين هواياتي و قضاء وقتي المخصص فقط لنفسي,لا أجد الوقت لبعض ما تعتبره معظم الفتيات مهما و ذو قيمه أكثر في عالمنا

ربما من أبرز الأحداث التي مرّت و منها ما أنهكني من التعب و أبقاني في المنزل لمدة أسبوع تقريبا و منها ما ردّ روحي المبعثرة لهذا العالم الذي أوصفه دوما بالعجيب... لقاء الشاعر الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي في دارة الفنون,في أمسية شعرية لروح الشاعر محمود درويش,قرأ عددا من قصائده الحديثه,فوقعت في حب ثلاث قصائد , صنم رخامي,منطق الكائنات, و قصيدة أخرى عن التاريخ و لكنني للأسف لا أتذكر العنوان حاليا... ثم ختم أمسيته بقصيدة موجهة لمحمود درويش و قد ذكر أنه قد "عكف" عن كتابة شيء عن محمود في زحمة القصاءد و الكلمات التي ظهرت عقب وفاته ..... و بعد أن انتهى أخدت توقيعه على روايته رأيت رام الله الخاصه بي و حظيت بفرصة الحصول على صورة تذكارية !!!!!! صراحة كان لقاء يعجز اللسان عن وصفه,حتى أن رونق و أناقة المكان (دارة الفنون) قد أضافت سحرا أصيلا لا يقاوم .. لا أدري إن كنت محقه و لكنني رجعت إلى مباني الخليل و القدس و بيت لحم القديمه,شممت رائحة شي أقرب ما يكون إلى روحي و خصوصيتي, شعرت بالراحة و الإنتماء... ربما تكون مجرد فرحة لقاء مراهقة بشخصية لطالما كنت مولعة بها لنقائها غير المسبوق

أما الحدث الثاني فلم يخطر لا على البال و لا على الخاطر, لم أجهّز لتلك " الطلعه" نهائيا, فقط مجرد فضول لاستكشاف شيء لم يكن يوما محط اهتمام لدي,مجرد دعوة على الفيس بوك من مهرجان أيام عمان الثقافية عن فعاليات يوم الأربعاء 1/4 كان من بينها عرض "مسرحية" غزة رام الله, و في الحقيقة أنا سمعت بالعنوان لكنني لم أبدي اهتماما كبيرا.... المهم خرجنا أنا و أختي الكبرى إلى المركز الثقافي الملكي قبل ساعة من العرض كما هو مطلوب, المهم عند دخولي للمركز صدفت الممثل الأردني المعروف منذر رياحنة,فوقفت مذهولة و قلت :: لااا منذر رياحنة, حرام الرجل شك في نفسه, كان يدخن سيجاره في يد و الكولا في يد أخرى, فقام بكل احترام و سلم عليّ, فقلت له كم أحببت مسلسل الاجتياح و كم أحببت دوره الذي نسيت اسمه !!! ثم قلت لقد كان أفضل عمل أدّيته في حياتك !!!!! يا حرام الزلمة انصدم,فقال بكل "تواضع" مزبوط تقريبا هيك !!! كم شعرت بالخجل,,شعرت أنا الأرض لو تتبتلعني بصمت أفضل من الجلوس لمدة ساعة أراه ذهابا و إيابا في الاستقبال!!! إحراج من الآخر, المهم توجهنا إلى قاعة المؤتمرات المخصصة للعرض, تفاجأت بوجود منصة بسيطة و ميكروفون فقط !! فأدركت أنه عرص كوميدي و ليس مسرحية... العرض يتألف من 2 شباب و صبية من رام الله,فادي و منا و خالد أضحكوا الجمهور بكوميديا سوداء تعكس واقع مزري و مخزي لكل عربي لديه ما تبقى من الكرامة.. معاناة دولة رام الله و دولة غزة .. ضياع وطن بين أعداؤه و أبناؤه .. ضحكنا حتى البكاء .. حتى أختي و أنا ضحكنا لوحدنا على نهفات لم يفهمها الجمهور لأنه على الأرجح لم يسكنوا في فلسطين يوما ما !!! كانت تجربة قوية حتى أنه في اليوم التالي ظهر تقرير عنها في قناة ال إم بي سي

هذه الصورة إهداء خاص لـ Whisper

الشيء الآخر الذي أود التحدث عنه وهو نادي الحوار الذي التحقت به من ضمن النشاطات في الجامعة..يضم عددا من الطلاب الأجانب من دول أجنبية متعددة و الذين يتعلمون اللغه العربية "العامية" في الأردن في مركز الللغات في الجامعة الأردنية ... هؤلاء الطلبة المثيرين للجدل في مجتمع الجامعة..فمنا من يقول أنهم "مدسوسين" و منهم من يعتبرهم كائنات فضائيه لا يمكن الوصول و التحدث معهم .. منهم من يقلد طريقة لبسهم و خصوصا موضوع حمل حقائب الظهر و التي صراحة بدأت أستوعب أهميتها كوني أحمل الشنطة العادية ... المهم قضينا حوالي 5 جلسات سويا حتى الآن تحدثنا عن السياسة و تحدثنا عن المرأة في الثقافتين الأجنبية و العربية من منظور العدالة و عدم العدالة ,تعدد الزوجات,حرية الفتاة في الخروج و الذهاب هنا و هناك ... تحدثنا عن السفر و كان موضوع شيق للغاية و كم كان لإختلاف بيننا و بينهم في هذا الموضوع و قدر المعرفة و التجربة المتفاوت بيننا و بينهم .. تجادلنا .. اختلفنا ... اتفقنا ... لكننا في النهاية تواصلنا و علمت أنهم ليسوا أفضل مني في كل شيء و علموا أننا لسنا مجرد جواري لأسيادنا ... ربما لم يستوعبوا بعض أفكارنا لكنهم أبدوا الترحيب في معرفة آرائنا عنهم و عن المواضيع المذكورة

أما بالنسبة للجانب السيء فكان و بدون منازعة كم الدراسة الكبير و الواجبات و الامتحانات و المشاريع المطلوبة حاولت التوصل إلى شبه هدنة مع بعض المواد لكنني دوما أخسر في هدنتي مع اللغة الإيطالية ..على الرغم من محبتي لتخصصي إلا أنني أشعر بالملل من النمطية,ربنا الله دكتور اللغة الأيطالية مختلف جدا عن باقي الدكاترة لكنني لا أجد الكثير من التجدد في أكثر الأوقات

الأسبوع الماضي لازمت المنزل منذ الثلاثاء حتى الأحد,التهاب قصبات هوائيه حاد مع حرارة مراوغة من وقت لوقت, أستخدم الآن بخاخ لكي أتنفس بشكل أفضل و ثلاث أنوا من الأدوية التي لا يمكن العثور على أواء من طعمها المقزز ... بالتالي اضطررت لأقدم امتحان تعويضي في مادة تفاعل الثقافات, أعشق هذه المادة من قلب... حفظت مثلما حفظ الطلاب لكن الأفكار تداخلت عند بدأي للإمتحان و بدأت بالإرتجال ,, قالتلي الدكتورة أن أجوبتي في صميم الإجابه و أنها ليست بعيدة أبدا عن المفاهيم المطلوبة :)

و أخيرا عدت لأدوّن من جديد :)

3 comments:

Whisper said...

يا الله شو كان نفسي احضر هالعرض بس للاسف ما صار مجال
سمعت انه كان كتير حلو ومعبر, شفت كم من مشهد عالتلفزيون لما جابو عنه تقرير, مشهد البطيخه بس يقسموها :)

كتير عجبتني فكره نادي الحوار, و واضح انها كانت مفيده.
الله يعطيكي العافيه كانت فتره مليئه بالاحداث :)

Ashwaq Shaheen said...

الله يعافيكي و يسعدك يا رب :)

فعلا كان العرض مميز,يعني كيف بدي أقولك,ما بعرف إذا مزبوط يلي راح أحكي بس فعلا ببينلك أديش الوضع هناك مسخرة !!!

نادي الحوار ربما أجمل تجربة مررت فيها في سنتي الجامعية الأولى..انشاء الله رح نستكمل الجلسات بس يرجعوا من عطلة الربيع :)

ولا تزعلي هلأ رح أضيف صورة تقسيم البطيخة على البوست .. إهداء خاص :)

Whisper said...

شكرا شكرا يا قمر :$
بالزبط هاد المشهد اللي شفته